هل تحبّ قراء القصص القصيرة؟ هل جرّبت يوماً كتابة قصة قصيرة من قبل وفشلت في الاستمرار في الكتابة؟ هل تبحث عن طرق تساعدك في تحويل وترجمة الأفكار التي في ذهنك إلى قصة قصيرة بمستوى جيد؟ إذا كنت كذلك فيمكنك قراءة المقال التالي، فسيساعدك على كتابة قصة قصيرة بخطواتٍ واضحة.


خطوات كتابة قصة قصيرة

فيما يلي بعض الخطوات والإرشادات التي ستساعدك في كتابة قصة قصيرة بمستوىً جيد:[١][٢][٣][٤]


ابحث عن فكرة بسيطة

يمكنك البدء بكتابة القصة بعد إيجاد فكرة يمكنك العمل بها، وإذا كانت هذه هي تجربتك الأولى فابدأ بفكرة بسيطة، المهم أن تكون مثيرة للاهتمام، وتسمح لك بالبناء عليها وإضافة أفكار وأحداث أخرى متعلّقة بها، وفي هذا يمكنك تدوين أيّ فكرة تخطر ببالك، أو تدوين أيّ سؤالٍ ملِّحٍٍ تريد استكشافه، وفي حال تعرّضتَ لموقفٍ مثير وأدهشك فيمكنك تدوينه أو كتابة بعض الملاحظات عليه، فجميع تلك الأفكار أو الملاحظات قد تشكّل فكرة مميّزة لقصتك.


حدّد محور قصتك القصيرة

تمتاز القصة القصيرة بأنّ أحداثها تدور في نطاقٍ ضيّقٍ مقارنةً مع الروايات، وذلك سواءً من ناحية المكان أو الشخصيّات أو الأحداث، لذا ابدأ قصتك باختيار حدث مميّز، ومكان وشخصية مميّزة لتكون أساساً للقصة، فعند كتابة قصة قصيرة، لا يحتاج الكاتب لوضع مخطط تفصيلي للحبكة أو ملفات شخصية موسّعة كما في الرواية، لذا يجب أن يمتلك الكاتب فهماً واضحاً لمعنى قصته، فإذا كانت القصة تركز على الشخصية مثلاً، فيجب أن تركّز على جانب أو أكثر فيما يخصّ حياة تلك الشخصية، والتعبير عنها بطريقة تجذب القارئ وتُثير مشاعره، وفي حال كانت القصة تركّز على حدث ما، فعليك التفكير بطريقة تزيد من فعالية الحدث وترجمته على نحوٍ يجذب القرّاء ويترك صدى لديهم.


وسّع أفكارك بـ (ماذا لو)

يمكنك اتّباع تقنية (ماذا لو) بعد الوصول إلى شخصية مثيرة للاهتمام أو حدث مميز، حيث يمكنك أن توسّع أفكارك بأسئلة (ماذا لو؟)، مثلاً في حال اخترت بداية قصتك حدث يتعلّق برجلٍ يجلس بمفرده في الحديقة ويبدو أنّه حزين، فيمكنك أن تسأل نفسك، (ماذا لو) اقتربت منه طفلة وتريد الجلوس معه؟ لكن (ماذا لو) أراد أن يكون بمفرده لسبب ما؟ (ماذا لو) بدأت الطفلة بالبكاء إذا رفضها ولم يُعرها أيّ اهتمام؟ (ماذا لو) كانت هذه الطفلة هي طفلته المفقودة منذ زمن؟ إذ يمكن أن تساعدك أسئلة (ماذا لو) في بناء أحداث القصة وأن تأخذ بك إلى الحبكة.


فكّر في حبكة للقصة

لا بأس من أن تسير أحداث القصة بشكلٍ تدريجي وروتيني في البداية، لكن بعد ذلك عليك التفكير في كيفية تصعيد الأحداث إلى أن تصل لمرحلة تضع الشخصية الرئيسية ضمن صراع معيّن، أو مأزق ما، أو حدث خطير، تمنعها من الوصول لهدفها، بحيث تضعها في حالة من عدم الاتزّان والصراع ، ليبدأ القارئ بالتفكير بالعواقب التي ستنعكس على البطل في حال فشله في مواجهة ما يعترضه، وهنا اجعل البطل يبدأ بالبحث عن حلول لإخراج نفسه من هذه الحالة، وتحدّي ما يعترضه من عقبات.


ابدأ الكتابة على مسودّة

يمكنك البدء بالكتابة بعد تحديد أهم الافكار والأحداث والشخصيات، وفي هذه الخطوة يُفضّل البدء بكتابة مسودّة تضم الأفكار الأولية (سواءً الجيدة أو السيئة) والمفردات التي تخطر ببالك، دون التركيز على جعلها مثالية في هذه الخطوة، إذ إنك ستعالج تلك الأخطاء خلال مرحلة التحرير، والجدير بالذكر أنّ هذه الخطوة ستساعدك على التقليل من التشتت والإرباك الذي قد يحدث عند البدء بالكتابة؛ بسبب تزاحم الكثير من الأفكار إلى رأسك عند البدء فعلياً بالكتابة.


اكتب بداية مقنعة

تعدّ المقدمة جزءًا مهماً في أي قصة، لذا عند الانتهاء من كتابة الأجزاء الرئيسية في القصة، احرص على العودة إلى فقرة المقدمة، والتأكّد من قوّتها وقدرتها على جذب انتباه القرّاء، وإذا لم تكن كذلك، عليك أن تُعيد كتابتها بشكلٍ يزيد اهتمام القراء ويشجعهم على الاستمرار والمواصلة في قراءة القصة حتى النهاية، ومن الاستراتيجيات الأدبية التي يتّبعها الكتّاب الماهرون في كتابة خط افتتاح مثير للقصة ما يلي: (البدء بالعمل أو الحوار مباشرة، البدء بسؤال ما، البدء بوصف المكان، البدء بالمعلومات الأساسية، البدء بتقديم الشخصية الرئيسية نفسها).


إنشاء نهاية قوية

عادةً ما يجد الكُتّاب صعوبةً في كتابة نهايةٍ مثاليةٍ حول قصصهم، والسبب في ذلك أنّهم يعتقدون أنّ ذلك غير واقعي فالأحداث التي تمر معنا في الحياة لا تنتهي دوماً بنهايات مثالية، ولكن هذا السبب نفسه يجعل الناس يحبون قراءة القصص التي تنتهي بنهاياتٍ مُرضية، وسيشعرون بالبؤس في حال استمروا بالقراءة ووصلوا إلى نهاية حزينة وغير مرضية، وعليه فاحرص على اختيار نهاية مناسبة لقصتك ومرتبطة مع بدايتها بوضوح، وصُغها بشكل يلقى صدىً لدى القرّاء، فمن المرجّح أنّ النهاية هي الجزء الذي سيعلق في بال القرّاء ويتذكرونه لمدى يطول أكثر مقارنةً مع الأجزاء الأخرى.


راجع القصة وحرّرها

بعد الانتهاء من كتابة المسودة اقرأها بصوتٍ مرتفع، وراجعها للتأكّد من جودتها، وتأكّد من مناسبة جميع الأحداث فيها، وسلامة الانتقال من فقرة لأخرى، وفي حال اكتشفت وجود بعض الأخطاء فاحرص على تعديلها، واحذف المشاهد والأفكار التي تفتقر للقوة، كما يمكنك قراءتها أمام الآخرين لأخذ التعليقات والملاحظات والاستفادة منها في زيادة تحسين مستوى القصة.


المراجع

  1. "How to Write a Short Story in 6 Simple Steps", blog.reedsy.com, 17/5/2021, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  2. "HOW TO START WRITING A NOVEL", www.curtisbrowncreative.co.uk, 16/1/2020, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  3. "Write a Short Story in 7 Easy Steps", www.servicescape.com, 22/5/2019, Retrieved 20/8/2021. Edited.
  4. Gary Smailes (12/2/2021), "How To Write A Short Story", bubblecow.com, Retrieved 20/8/2021. Edited.