كلّ باحث يريد أن يُعدّ بحثًا معينًا أو ينشر دراسة محدّدة، يجب أن يلتزم بمجموعة من الشروط، مثل: الدقة وهي اختيار الألفاظ المناسبة للسياق العلمي، والموضوعية أي عدم التحيز لرأي على رأي آخر، والتوازن ويُقصد به الإحاطة بجميع جوانب القضية أو البحث، والبعد عن الانتحال وهو نسبة المعلومات إلى الباحث أو نسبتها إلى غير كاتبها أو تعميمها، هذا بشكل عام، لكن هناك أسس معينة أيضًا عند كتابة مكونات البحث، مثل: المقدمة، والمحتوى، والخاتمة، وعادةً ما تحتوي الخاتمة على استنتاجات الباحث النهائية جزئية كانت أم كلية، وما تمّ جمعه من أفكار وإعطاء معنى للنتائج، إلى جانب توضيح خلاصة ما توصّل إليه الباحث، وهذا المقال سيجيب عن سؤال واحد هو كيف تكتب خاتمة البحث.[١]


كيف تكتب خاتمة البحث

تحتوي خاتمة البحث على ثلاثة أمور مهمة، هي: الخلاصة، ونتائج البحث، والتوصيات أو الاقتراحات، وتوضيح ذلك في النقاط الآتية:[٢]

  • الخلاصة: تشتمل الخلاصة على عصارة ما جاء في البحث، وهي عرض مركّز وشامل وموجز بعيدًا عن أي شرح وتحليل للأفكار السابقة، أو عرض لشرح وتحليل يأتي بأفكار جديدة، ولا بد من وجود خلاصة للبحث خاصة في الأبحاث المتوسطة أو كبيرة الحجم؛ لكي يتمكن الباحث من ضبط بحثه في أقل عدد ممكن من العبارات أو الجمل التي تلخّص الموضوع أو المشكلة وكيفيّة تحليلها للوصول إلى الحل.
  • نتائج البحث: لا شك في أن الباحث قد أورد في كل فصل من فصول بحثه ما يخصه من نتائج، ولكن في هذه المساحة يعرضها بشكل موجز، والنتائج هي ما توصل إليه الباحث بعد إجراء الدراسة.
  • التوصيات أو الاقتراحات: قد يتوصل الباحث إلى مجموعة من التوصيات أو الاقتراحات المتعلقة ببحثه بعد الانتهاء منه، وإذا كانت للباحث توصيات فيجب أن يكتبها في خاتمة البحث، وإذا كان حل مسألة معينة قد ورد في متن البحث، فمن الضروري أن يكرر ذكره في الخاتمة باختصار، ومن الأهمية أن يتجنب الباحث الألفاظ، مثل: يجب، ويلزم، ويستوجب، ويتعيّن، وينبغي، لأن توصياته مجرد رأي فهي غير ملزمة.

هذا وإن كان هناك من يرى من المتخصصين أن الخاتمة الجيدة هي التي لا يوجد فيها آراء أو اجتهادات وتوصيات شخصية للباحث نفسه، حتى تكون الخاتمة مرآة صادقة لما تم القيام به في البحث.


نصيحة إضافية

عند كتابة خاتمة البحث تجنَب تكرار مناقشات تفصيلية لنتائج محددة سبق ذكرها، أو تكرار عبارات سبق إيرادها، أو تكرار العبارات المعتادة والتقليدية، أو إيراد مراجع جديدة لم يتم الإشارة إليها مسبقًا، أو إيراد عبارات وجدانية أو عاطفية خارجة عن سياق البحث، واحرص على ألا تطرح موضوعًا جديدًا في خاتمة البحث وتبدأ بمناقشته ظنًا منك أن في هذا إضافة جديدة للبحث، لأن الخاتمة عادة تكون عامة وتذكر سريعًا.

المراجع

  1. فهد الشايع، خاتمة البحث إضافة علمية أم ملخص موسع، صفحة 5-14. بتصرّف.
  2. مغني دليلة ، مراحل إعداد بحث علمي، صفحة 66. بتصرّف.