يُعرّف البحث العلمي على أنه مجموعة من الإجراءات التي يتّبعها الباحث أو الدارس للإجابة عن سؤال البحث الذي يعبّر عنه أيضاً بمشكلة البحث، وتأتي مشكلة البحث على شكل جزئية يمكن تحسينها، أو صعوبة يمكن التخلص منها، أو سؤال ملّح يطمح الباحث إلى الإجابة عنه، واختيار مشكلة البحث أمر يحتاج إلى التدقيق والتمحيص، وكتابة مشكلة البحث العلمي لا تتم بطريقة عشوائية بل تخضع إلى مجموعة من المعايير والشروط، وهذا المقال معدّ للإجابة عن سؤال ما هي شروط كتابة مشكلة البحث العلمي.[١]


شروط كتابة مشكلة البحث العلمي

في الآتي عرض لشروط كتابة مشكلة البحث العلمي:

  • اختيار مشكلة مهمة وقابلة للدراسة والبحث فيها: ويُقصد بذلك أن تكون المشكلة ذات أهمية بحثية أو مجتمعية، فمن غير المنطقي الاجتهاد في البحث في مشكلة لا تقدّم أية إضافة علمية.[٢]
  • الوضوح والبعد عن الغموض: من المهم أن تكون مشكلة البحث واضحة في كتابتها وفي موضوعها بعيداً عن الغموض أو اللبس، خاصة عندما تندرج تحت المصطلح العلمي الواحد معان متعددة، ففي هذه الحال يجب أن يوضح الباحث قصده بالضبط، ولا يكتفي بترك الأمر للقارئ، فالقرّاء ليسوا على المستوى نفسه من التعمق في تخصص معين.[٢]
  • موافقة المشرفين على مشكلة البحث: عندما يوافق المشرفون على مشكلة البحث، فإنّ هذا يعني إحاطتهم بمعلومات حولها الأمر الذي يمكّنهم من مساعدة الباحث وتوجيهه بالشكل الصحيح.[٢]
  • دراية الباحث بالمشكلة: ويعني ذلك أن يكون الباحث على اطّلاع بالمشكلة، أو أن يكون قد درس جانباً على الأقل من الجوانب المتعلقة بها، كي تكون مناسبة للقدرات العلمية التي يمتلكها.[٢]
  • أخذ الجانب المادي بعين الاهتمام: قد يختار الباحث مشكلة بحثه ويكتشف بعد البدء بالدراسة عنها أن تكلفتها لا تتناسب مع مقدرته المادية، وسيضطر عندها للانسحاب أو لإكمال البحث تحت ضغط مادي، لذلك ينبغي أن تكون مشكلة البحث متناسبة مع الوضع المالي للباحث.[٢]
  • الواقعية: ويقصد بذلك أن تكون مشكلة البحث من الواقع وليست افتراضية أو من نسج الخيال.[٣]
  • البعد عن التشعب والتفرّع: ينبغي أن تكون المشكلة محددة ومؤطّرة بعيداً عن التفرع والتشعب، لأن التفرع سيشتت الباحث وقد يخلق مشاكل بحثية أخرى أيضاً.[٣]


شرطان إضافيان ينبغي الانتباه إليهما عند كتابة مشكلة البحث العلمي

إلى جانب ما سبق من المهم اختيار مشكلة بحثية يملك الباحث الشغف نحوها، فلو اختار موضوعاً لا يحب البحث فيه أو ليس من اهتماماته، فسيشكل ذلك على الأغلب عائقاً أمامه، أو سيقلل من جودة بحثه بسبب الملل المتكرر الذي سيواجهه، كما ينبغي أن يتمتع الباحث بالأخلاق العلمية عند كتابة مشكلة بحثه ويندرج تحت الأخلاق العلمية الصدق في نقل الاقتباسات إن وجدت، والأمانة العلمية في نسبة أي معلومة تقابله إلى أصحابها، كانت هذه أهم الشروط الواجب مراعاتها عند كتابة مشكلة البحث العلمي، وتجدر الإشارة إلى أن هناك شروطاً تنسيقية شكلية من الجيد أخذها بعين الاهتمام تُنشر عادة على موقع الجامعة، أو المجلات الأكاديمية، وقد تختلف من مكان إلى آخر.[٤]


المراجع

  1. "Organizing Academic Research Papers: The Research Problem/Question", library.sacredheart.edu, Retrieved 30/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج _البحث _العلمي _وفرضياته "مشكلة البحث العلمي وفرضياته"، المبتعث، اطّلع عليه بتاريخ 30/9/2021. بتصرّف.
  3. ^ أ ب أحمد خضر (23/3/2013)، "مواصفات المشكلة البحثية الجيدة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 30/9/2021. بتصرّف.
  4. Research Problem.pdf "The Research Problem", alfpa.upeu.edu.pe, Retrieved 30/9/2021. Edited.