كيفية كتابة تقرير عن حالة مرضية

إن تقرير الحالة هو مرجع يحدّد أعراض معيّنة، أو أمراض، أو علاجات لمريض معين ويعطي تفاصيل عنها، فيما قد يتشجع الطلاب أو الأطباء على نشر تقاريرهم عندما يلاحظون أنّ المريض يمرّ بحالة مرضية غير طبيعية عليهم توثيقها، وتكمن أهمية التقارير الطبيّة في إمكانية رجوع العديد من الأطبّاء إليها عند البحث والتوسّع في دراسة الأمراض أو الحالات النادرة؛ للمساعدة في إيجاد علاجاتها وطرق الوقاية منها، كما يمكن استخدامها أيضاً كمصدر معلومات إن صادف طبيب حالة شبيهة للحالة المذكورة في تقرير سابق، إذ سيكون لديه مرجع يستطيع العودة إليه، فيما يتطلّب كتابة تقرير الحالة العديد من الخطوات المتسلسلة، والمعلومات حتى يكون التقرير منظماً وواضحاً.^[١]

قيّم موضوعك

قم بتقييم الحالة أو الإجراء الذي تودّ الكتابة عنه، وحدّد ما إذا كان ذا أهمية وفرادة للكتابة عنه، وقم بالبحث عن الموضوع الخاص بك على شبكة الإنترنت لمعرفة إذا كان هناك تقارير تُعنى بالحالة التي تريد الكتابة عنها، فإذا وجدت ذلك فعليك قراءتها، وتحديد أوجه الاختلاف والتشابه بين أفكارك واستنتاجاتك مع التقارير المكتوبة سابقاً، فإذا كنت تودّ الكتابة عن مرض معين مثلاً ووجدته على شبكة الإنترنت، ولكنك ستقترح طريقة أخرى للعلاج فذلك يعتبر تقرير حالة مميز.^[٢]

اطلب العون من طبيب خبير

ما إن عرفت التفاصيل الخاصة بك، والتي تودّ العمل عليها اطلب من طبيب متمرّس في المجال المطلوب مساعدتك وإرشادك في تقريرك، حيث ستساعدك هذه الاستشارة على التغلّب على العقبات المتوقّعة، بالإضافة إلى إمكانية إطلاعك على معلومات طبية حول الأمراض والأعراض لم تكن على علم بها، لا سيما إن كان هذا الطبيب ذا خبرة طويلة، فلا تتردّد بأن تشرح له كيف يستطيع مساعدتك في تقرير الحالة الذي أنت بصدد كتابته، فيمكن أن يكون ذلك بتوجيهك ومراجعة تقريرك من حين إلى آخر، وإخبارك عن الموارد التي يمكنك الاستفادة منها.^[٣]

خذ إذن مريضك

لا تنسّ مراعاة خصوصية المريض عند كتابة تقريرك عنه، فقبل البدء بأي عمل يجب عليك الاستئذان من المريض، ويتطلّب ذلك أن تناقش معه تقريرك، ولماذا ترغب في أن يكون هو الموضوع، وعليك أن تراعي أنّ المرضى بشكل عام يمرّون بظروف صحية صعبة، ممّا يحتّم عليك إبداء التفهّم والصبر عند النقاش معه، وشرح إمكانية أن يساعد هذا التقرير المرضى الذين يمرّون بمثل تجربته، فيما يمكن أن تحتاج إلى موافقة كتابية من المريض شخصياً لتضمينه داخل تقريرك، ومن الجدير بالذكر أنّ بإمكانك استخدام أكثر من وسيلة توثيق مثل الصور أو الفيديوهات الخاصة به لإدراجها في التقرير، إلّا أنّ احتمال ألّا يوافق المريض على استخدام أيّ شي خاص به.

أمراً وارداً عليك تقبّله لتبقى مهنياً ومهذباً في جميع الأحوال.^[٤]

جمِّع بياناتك

الآن يمكنك البدء بجمع المعلومات التي ستساعدك في كتابة تقرير مفيد، وعليك في هذه المرحلة جمع أكبر قدر من المعلومات في جميع المراحل، ويُقصد بذلك مراحل العلاج، ومراحل العمل مع المريض، ومراحل الفحوصات الجسدية، إذ عليك باختصار حفظ أكبر قدر من المعلومات، فهذا سيدعم تقريرك بكلّ تأكيد، وعليك ألا تنسَّ إرفاق المستندات المهمة الأخرى مثل:^[٥]

• التاريخ الطبي للمريض.
• نتائج المختبرات.
• تقارير الزيارة والمتاعبة.
• الملاحظات الخاصة بالفحوصات الجسدية للمريض.

اكتب تقريرك ونسّقه

بعد أن تكون قد جمعت معلوماتك الطبية، أو انتهاء رحلة المريض مع المرض يمكنك البدء في صياغة تقريرك وكتابته، وإنّ من أسهل طرق الكتابة هي تقسيم التقرير إلى أجزاء مرتبة ومنظمة، ومن الأقسام الواجب توافرها في تقريرك هي:^[٦]

• الملخّص: يُكتب الملخّص في نهاية التقرير، ويوفّر هذا الجزء نظرة عامة عن تقريرك كلّه.
• الكلمات المفتاحية: ضمِّن تقريرك عدداً من الكلمات التي تظن أنّها ستساعد على ظهور تقريرك في نتائج البحث الأوليّة عند البحث عن هذه الكلمات.
• المقدمة: عرّف في المقدمة ما هو المرض، وبعض المعلومات عن مريضك مثل الأعراض التي عانى منها، وكيفية انتقال المرض إليه.
• التقييم الشخصي: اشرح كيف تم تشخيص المريض بالمرض، وما هي التشخيصات التي تم فرضها سابقاً مع ذكر الاختبارات التي طُلبت منه ونتائجها
• التقييم العلاجي: اذكر أنواع العلاجات التي وصفتها للمريض، وفاعلية كلّ منها، وإذا تم إحالة المريض إلى أيّ طبيب آخر.
• المتابعة: اشرح إذا كان المريض قد شُفي من مرضه هذا، أو ساعده العلاج في السيطرة عليه بعد أن خضع لكلّ علاج ممكن، وكيف كانت استجابة المريض للعلاج
• المناقشة: قدّم تفاصيل النتائج التي لاحظتها، ولماذا ترى أنّ هذا التقرير مهم للمهنيين الطبيين، وبمَ يمكن الاستفادة منه.
• الخلاصة: اشرح أيّ دروس تعلمتها خلال هذه الرحلة، وما استنتجته من النتائج
• وجهة نظر المريض: وثّق أفكار المريض وآراءه حول تجربته، ورأيه بالعلاجات التي خضع لها، وأيّ منها يعتقد أنها ساعدته أكثر.
• موافقة المريض: أدرج موافقة المريض، وإثباتاً خطيّاً بأنك حصلت على موافقته لمشاركة هذه المعلومات.