كيفية كتابة شعر حر

عالم الشعر عالمٌ واسعٌ جدّاً ممّا قد يجعل كتابة قصائد شعريّة جيّدة أو فهم بعضها أمراً ليس بالسهل، إلّا أنّه بالممارسة واتّباع مجموعة من القواعد تستطيع أن تصبح شاعراً جيّداًً، ومن الجدير بالذكر أنّ الشعر يتفرّع إلى فروع كثيرة قد تميل نفسك للكتابة في أحدها، إلى أنّك تحتاج إلى بعض المعلومات والخبرة قبل البدء في الكتابة،^[١] ومن هذه الفروع الشعر الحر الذي نحن في صدد الحديث عنه، ففيما يأتي بعض النصائح التي ستساعدك على البدء بكتابة مكنونات نفسك على شكل شعر حرّ.

طبيعة الشعر الحرّ

يعدّ الشعر الحرّ نوعاً من أنواع الشعر الحديث، ويتسمّ هذا النوع بالحريّة نوعاً ما عند كتابته، حيث تظهر هذه الحريّة في عدم التزامه بقافية معيّنة، وبإمكانية رصفه على شكل مجموعة من السطور والمقاطع وفقاً لرغبة الشاعر وحاجته، كما أنّه لا يتحدّث عن موضوع معيّن وحسب، وإنّما يستطيع الشاعر اللجوء إليه للكتابة في أيّ موضوع يريده، وعلى الرغم من أنّ ما سبق يعطي هذا النوع من الشعر مساحة من الحريّة إلّا أنّ عدم خضوعه للقواعد يجعل من أمر إتقانه مهمة صعبة نوعاً ما.^[٢]

خطوات كتابة الشعر الحرّ

إذا كنت تريد أن تنظم شعراً حرّاً عليك أن تتبع بعض الخطوات التي تضمن لك إتقانه، وهي ما يأتي:^[٣][٤]

1. قم بتصفية ذهنك، والتزم الصبر عند البدء بالكتابة؛ حتّى تتمكّن من إيجاد أجمل العبارات والأساليب التي سينتج عنها قصيدة متقنة، ومفعمة بالحيويّة.^[٥]
2. حاول أن تتعلّق بالشعر الحرّ وتحبّ أسلوبه من خلال الاطّلاع على أكبر عدد من القصائد، ومحاولة فهمها.^[٥]
3. اطّلع على نماذج من الشعر الحرّ لشعراء آخرين، وافهم الطرق والأساليب التي انتهجوها في كتاباتهم.
4. قم باختيار موضوعك الذي ستعبّر عنه أشعارك، وحاول أن تكون عميقاً وصادقاً في التعبير عن مكنوناتك، واعمل على إسقاط كلّ ذلك على الورق.
5. فكّر بالأسلوب والطريقة اللذين ترغب في انتهاجهما أثناء كتابة قصيدتك، مثل: هل تريد أن تستخدم ضمير الغائب أو المتكلم، أو استخدام صيغة محدّدة أخرى.
6. دوّن العناصر الأساسيّة التي تريد أن تضمّنها في قصيدتك، مثل: الكلمات الرئيسيّة، والصور التي تتعلّق بموضوع القصيدة، حيث يساعدك عدم خضوع الشعر الحرّ لأي قواعد في استخدام أكبر عدد من الكلمات، والاستعارات، والتشبيهات.
7. أنشئ مسودّة أوليّة عن قصيدتك، وحاول أن تستخدم الأساليب اللغويّة، مثل: الاستعارة، والتشبيه، والتجسيد، والجناس؛ لإنشاء قصيدة متناغمة، وقويّة، ومتقنة.
8. راجع قصيدتك لاكتشاف ما ينقصها، فقد تحتاج بعض السطور لتصل إلى حدّ الإتقان والجمال، أو إلى إيقاع معيّن، أو قد تفتقر إلى بعض الاستعارات أو التشبيهات، حيث تُعتبر هذه الخطوة فرصتك لإضافة النواقص وتداركها.
9. اقرأ قصيدتك بصوتٍ عالٍ، حتى تتحقّق من وقع الكلمات فيها، ومن تسلسل السطور وانسيابها، وإيقاعها، وكي تتأكّد من تسلسل المعنى والأفكار فيها.
10. اقرأ قصيدتك أمام أشخاص آخرين، واستمع لملاحظاتهم، وتقبّل نقدهم، حيث قد يكون من الصعب عليك الانتباه لجميع الأخطاء دون الاستعانة بغيرك.