كيف أكتب رسالة شخصية إلى أحد أصدقائي؟

الرسائل بين الأصدقاء تندرج ضمن فئة الرسائل غير الرسميّة، والتي استبدلناها في وقتنا الحالي بالرسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، نظرًا لسرعتها وفعاليتها، ومع ذلك فإنَّ فئة لا بأس بها من الناس تُفضل الرسائل الورقية، حيث تشعر أن فيها من الدفء ما لا تنقله الرسائل الإلكترونيّة، وعليه فإذا كنت ممن يودون كتابة الرسائل إلى أصدقائهم تفضل بإكمال المقال.

كتابة العنوان والتاريخ

ابدأ الرسالة بكتابة عنوان مكان سكنك، أي عنوان الشخص المُرسِل، حيث يتم كتابته في الزاوية العلويّة اليُسرى من الرسالة، لأنَّ الشخص المُرسل إليه ربما يكون قد نسي عنوانك، لكن في حال كنت تكتب إلى شخص مُقرب جدًا ومتأكد من معرفته له، فيُمكنك عدم كتابته، وكما يجب أنْ تُحدد تاريخ كتابة الرسالة بحيث يكون لدى المُرسل إليه إطاراً مرجعياً زمنياً لما تتحدث عنه.^[١]

البدء بالتحية

قبل البدء في كتابة نص الرسالة لا بدَّ أنْ تبدأ بالتحية، وكأنَّك تلتقي الشخص على أرض الواقع، حيثُ يُمكنك البدء بكلمة "عزيزي" ثم تذكر اسمه، وهذه التحية مُناسبة للرسائل الرسميّة وغير الرسميّة، أو كلمة "مرحبًا"، أو أي كلمات مشتركة أو مُحببة بينكما، وبما أنَّ هذه الرسالة غير رسميّة، فلا يوجد قيود لما يجب أنْ تكتبه بالضبط فالأمر يعود لطبيعة العلاقة بينك وبين الصديق الذي تكتب له، على عكس الرسائل الرسمية، والتي لا يُمكنك أنْ تبدأها بتحية مثل "مرحبًا".^[٢]

بدء نص الرسالة بطرح أسئلة

يختلف الأُسلوب المُتبع في الرسائل الرسميّة عن غير الرسميّة، حيث إنَّ الأُولى تتسم بالجدية، على عكس الرسائل بين الأصدقاء، لذلك غالبًا ما تبدأ الرسائل بينهم بطرح بعض الأسئلة، فهي أفضل طريقة لإظهار الاهتمام بالشخص الآخر، وتحويل الرسالة إلى محادثة مُشتركة، مثل: "كيف حالك؟، أتمنى أنْ تكون بخير"، "ما هي آخر أخبارك؟"، "كيف كان حفل تخرجك من الجامعة؟"، "في آخر مرة أرسلت لي فيها رسالة كنت تشعر بالاستياء، كيف أصبحت الآن؟"، وكما يُمكنك البدء بشكره على رسالته السابقة.^[٢]

كتابة ما تود مشاركته مع صديقك

نص الرسالة يحتوي على أي معلومات أو تفاصيل تود إخبارها لصديقك، كأن تقوم بالتحدث عن اهتمامات مُشتركة بينكما، أو تحدثه عن أفكارك وآرائك ومشاعرك اتجاه أمر ما، أو تخبره عن تجربة قمت بها مؤخرًا وتود مشاركته تفاصيلها، أو عن نمط حياتك اليوميّة مؤخرًا، أو تحدثه عن هدف مُحدد تسعى لأجله، كما يمكن أن تكون رسالة دعوة لصديقك، أو تعرض عليه السفر سويًا، بالمختصر هذه المساحة مخصصة لكل ما تشعر أنَّك راغب بإخبار صديقك به.

وتجدر الإشارة هنا أنَّه من غير الضروري أنْ تكون اللغة التي تكتب فيها لغة رسمية، إذ يُمكنك استخدام اللغة العامية، فالأمر عائد لطبيعة علاقتك مع صديقك وأسلوب الكتابة الذي تتبعه، واحرص على تقسيم الرسالة إلى فقرات، بحيث تتحدث عن فكرة في كلّ فقرة مما يسهل على القارئ تتبع ما تقوله، والتنقل بسلاسة بين الأفكار المُختلفة، كما واحرص على استخدام علامات الترقيم المُناسبة حتى لو كانت الرسالة غير رسمية.^[١][٣]

التمهيد لإنهاء الرسالة

بعد أنْ تكتب كل ما تريد إخباره لصديقك، يأتي دور الفقرة الختاميّة التي عادةً ما تكون تذكيراً للمُرسل إليه للهدف الأساسي من الرسالة -في حال وجوده- مثل: "سأكون سعيدًا جدًا في حال حضورك حفل تخرجي"، أو أنْ تُعبر له عن رغبتك بأنْ يُرسل لك رسالة يُطمئنك فيها عنه ويُحدثك عن أخباره، المهم احرص على أن تنهي الرسالة بمشاعر إيجابيّة.^[٢]

كتابة الخاتمة

يُمكنك اختيار أي عبارة تُفضل أن تنهي الرسالة بها متبوعة بفاصلة، مثل: "مع أطيب الأُمنيات بالتوفيق،" أو "صديقك المُحب لك،" أو "مع كل المحبة،" ثم تكتب اسمك أو توقيعك.^[١]