ما تقنيات كتابة القصة؟

هل تشعر بوجود ميول لديك لكتابة القصص القصيرة أو حتى الطويلة؟ هل تبحث عن أهم التقنيات المخصصة لكتابة القصص؟ إذ عليك أن تتعلّم أمثلة متنوعة من التقنيات حتى تتمكن من كتابة قصة كاملة بوضوح ودون نقص، فتوافر تقنيات القصة يساعدك في صياغة قصص جذّابة ومميزة، وفي هذا المقال سيتم توضيح أهم التقنيات التي يجب توافرها في القصص، والتي قد تساعدك في كتابة قصة بمستوى جيد.

تعريف تقنيات كتابة القصة

يُشير مفهوم تقنيات كتابة القصص إلى مجموعة من الأساليب والأدوات الأدبية التي يمكن للكاتب استخدامها بهدف صياغة عناصر القصة، بما في ذلك الحبكة، والإعداد، والمنظور، والأسلوب، والشخصية، والهيكل، والموضوع، وغيرها، وجدير بالذكر أنّ تلك التقنيات لا تقتصر على كتابة القصة، إذ يمكن تطبيقها على معظم أشكال الكتابة، مثل؛ الأدب والعروض المسرحية، والشعر، والأفلام، والروايات، وتبرز أهمية تقنيات القصة في أنّها توفّر معنى أعمق للقُرّاء، كما أنّها تساعد الكاتب على استخدام الخيال أثناء كتابة الأحداث.^[١][٢]

ما هي تقنيات كتابة القصة؟

هناك العديد من التقنيات الأدبية، وسيتم التركيز في هذا المقال على التقنيات الأدبية ذات الصلة بالسرد (الاستعارات والتشبيهات)، والحبكة، والإعداد والشخصيات، وفيما يلي توضيح لكلٍّ منها:

السرد (استخدام الاستعارات والتشبيهات)

تشير الاستعارات والتشبيهات إلى مجموعة من التعبيرات التي يمكن استخدامها لمقارنة شيئين، وذلك بهدف توفير فهم أكبر للقارئ حول مجريات القصة، وتتميّز التشبيهات بإمكانية استخدام تعابير مثل (مثل) أو (من) عند المقارنة، بينما الاستعارة لا تستخدم مثل تلك التعبيرات، والمثال التالي يوضّح ذلك:^[٢]

• تشير الجملة التالية: (إنّها تمطر رجالاً) إلى استعارة، وهي تشير إلى فكرة حضور الكثير من الرجال، وليست كما تشير إليه حرفياً، إذ من المستحيل أن تمطر رجالاً، أمّا الجملة التالية: (كانت السماء تمطر كالرمال) فهي تشير إلى تشبيه، أي تشبيه المطر الغزير بعدد حبّات الرمال، وليست كما تشير إليه حرفياً، وهذان تعبيران يساعدان القارئ على فهم أنّ الرجال كثيرون (كما في الجملة الأولى)، وأنّ المطر قوي جدًا وقوي (كما في الجملة الثانية).^[٢]

الإعداد

تعدّ تقنية مهمة في الكتابات القصصية، حيث يتم إضافة أوصاف وميزات للعناصر المادية الموجودة في القصة، واستخدام المنازل أو المناظر الطبيعية كشخصية إضافية في القصة، وذلك بإضافة أوصاف لها، وذلك يساعد على تهيئة القارئ لموضوع القصة، كما أنّ تلك الإعدادات تعكس الحالة المزاجية للشخصية أو لظروفها، كما يكون لتلك العناصر المادية دور مهم في التأثير على بطل القصة وعملية صنع القرار لديه، وهذا يجعل من الإعداد تقنية نشطة في القصص وكمثال على الإعداد:^[٣][١]

• وصف المباني التي تعيش بها شخصيات القصة بأنّها بائسة وباردة وكئيبة، مما يعكس الشخصيات التي تعيش في داخل تلك المباني، فقد يمتازون بالقسوة، كما يمكن وصف منطقة طبيعية بالحيوية والألوان والحياة، ممّا يشير إلى حيوية من يعيش فيها.

الحبكة

تعدّ الحبكة واحدة من أكثر تقنيات السرد استخداماً، إذ يصعُب إيجاد قصة من غير وجود حبكة فيها، حيث يبدأ الكاتب قصته بأحداث طبيعية ثمّ يبدأ بتصعيدها أكثر وأكثر، إلى أن يصل إلى الحبكة أو ما يسمّى الحادث التحريضي، ففي هذا الموقف تبدأ الأحداث بالتغيّر بالنسبة لبطل القصة، ويبدأ الصراع الذي يكون على البطل مواجهته ومحاولة التغلّب عليه بالطرق المناسبة، ليحصل على ما يريد، وكمثال على الحبكة:^[٤]

• معرفة بطل القصة بالخطر الذي يواجه عائلته في مكان ما، فتكون الحبكة هي اتّخاذه لقرار ترك محبوبته التي قرّر الزواج منها، والذهاب لإنقاذ عائلته، وبدء رحلة بطل القصة، وكيفية مواجهته للصعاب ومشاعر الاشتياق لمحبوبته للوصول إلى عائلته وإنقاذهم.

الشخصيات

يجب على المؤلف إنشاء شخصيات معقدة ومثيرة للفضول، ليزيد من نجاح قصته، فالقُرّاء يبحثون عن قراءة قصص تتعلّق باحتوائها على شخصيات يمكن أن يتعاطفوا معها كما في الشخصية الخيالية (هاري بوتر، في سلسلة أفلام هاري بوتر)، أو حتى شخصيات شريرة ولا ترحم يمكنهم شتمها كما في الشخصية الخيالية (تيوين لانيستر في سلسلة الجليد والنار)، أو كلا الشخصيتان، فهم يريدون التعرّف أكثر عن صفاتهم وشخصياتهم وتجاربهم والأحداث التي يمرون بها في القصة، وكل قصة تحتاج لبطل للقصة وشخصية معادية لها تمنعها من تحقيق ما تريد، وهذا يتطلّب من المؤلّف التركيز على اختيار شخصيات بصفات مميّزة وتزويد القٌرّاء بنظرة ثاقبة حول تلك الشخصيات، ويمكنه طرح أسئلة: مثل؛ ما الذي يحفّز الشخصيات على العمل والتفاعل؟ ما هي تطلعاتهم، والأشياء التي يريدون تحقيقها أو تجنّبها؟ كيف يمكن تقليل من عزيمة البطل، وكيف يمكن زيادة عزيمته لتحقيق ما يريد؟ وغيرها من الأسئلة التي يمكن من خلال الإجابة عنها ابتكار شخصيات مميزة، وكمثال على اختيار شخصية مميزة ومبتكرة:^[٥][٦]

• اختيار شخصية القصة الرئيسية فتاة غير جميلة (على غير المعتاد)، لكنّها تتحلّى بالعديد من الصفات والأخلاق الكريمة، كامتلاك روح طيبة وحيوية، والإسراع نحو مساعدة الآخرين، وابتكار إحداث تركّز على وضع الفتاة بمواقف تجعلها تُظهر تلك الصفات، بالرغم من الانتقادات التي تتعرّض لها بسبب شكلها.

وفيما يأتي توضيح لبعض العناوين المشابهة وذات صلة بعنوان المقال:

• كيف أبدأ بكتابة قصة؟
• شروط كتابة القصة القصيرة
• كيف أكتب قصة قصيرة؟