يندرج فن المقالة تحت فنون الكتابة النثرية، وتُعرّف المقالة على أنّها قطعة إنشائية تتكوّن من مقدمة، وعرض، وخاتمة وُضعت لتناقش موضوعاً أو فكرة ما، وللمقالة أنواع مختلفة أبرزها: المقالة الأدبية والمقالة العلمية، اللتين يتفرع عنهما المقالة الاقتصادية، والمقالة السياسية، والمقالة النقدية، وغيرها من مقالات، وكتابة المقالة لا تتم بشكل عشوائي، حيث يجب اتباع مجموعة من الخطوات عند كتابتها، والحرص على تنسيقها ضمن هيكل المقال الذي سبق ذكره، فإن كنت ممّن يهتمّون بهذا الفن فقد كُتب لأجلك هذا المقال.[١]


خطوات عمليّة لكتابة مقال

في الآتي مجموعة الخطوات العمليّة اللازمة لكتابة المقال:[٢]

  • تحديد نوع المقال: المقالات متنوعة، فمنها السردي الذي يطلب منك تناول قصة معينة، ومنها التفسيري المعنيّ بتقديم شرح عن عملية ما، أو الوصفي كمقال تصف فيه رحلة قمت بها، أو مكانًا زرته، ومنها الجدليّ الذي يُعنى بإثارة قضية معينة واتخاذ موقف منها، وغيرها، لذا يجب عليك أولاً تحديد نوع المقال الذي تريد كتابته؛ لتكوين التصوّر الذي ستنطلق منه في الكتابة.
  • القراءة عن العنوان وتدوين الأفكار: تُعتبر القراءة والبحث أساساً للكتابة، فقبل البدء بكتابة مقال ما عليك البحث عنه في المصادر الورقيّة كالكتب، أو الإلكترونية، فلنفترض أنّك اخترت أن تكتب مقالًا عن كيفية التخلّص من الكسل، وقد صنفت نوع المقال على أنّه مقال تفسيريّ، وتشكّل لديك التصور المبدئي لكتابة المقال، وهو كتابة خطوات تساعد الشخص للتخلص من الكسل، أو تقديم نصائح عملية فعّالة لهذه الغاية، فستكون الخطوة التالية هي تدوين الأفكار المتعلقة بالعنوان، والتي ستحصل عليها نتيجة لبحثك في المصادر المتنوّعة، وهنا يُنصح باتباع استراتيجية الخريطة الذهنية لتدوين الأفكار، وهي استراتيجية تقوم على وضع الفكرة الرئيسيّة البحث أو المقال في الوسط، وتفريع كل الأفكار المتعلقة بها، والفكرة الرئيسية بحسب المثال السابق هي كيفية القضاء على الكسل، أمّا الأفكار الفرعية: الاستيقاظ مباشرة عند سماع المنبه، الالتزام بعادة جديدة فقط والتركيز عليها كل أسبوعين، واستخدام تقنية الخمس دقائق للبدء بالعمل وهكذا.
  • تخطيط المقال: يكون التخطيط للمقال من خلال الإجابة عن بعض الأسئلة، مثل ماذا ستكتب في المقدّمة؟، وماذا ستكتب في العرض؟، وكيف ستكون الجملة الختامية في المقال؟، وما المصادر والمراجع التي اخترت أن تعتمدها؟، وما الطريقة التي ستكتبها فيها؟، وهذه أسئلة ستساعد الشخص على الوصول إلى التصوّر النهائي للبدء في كتابة المقال، وبالعودة إلى المثال السابق يمكن أن تُعرّف الكسل في المقدمة وخطورة تحوله لحالة دائمة، وتذكر أبرز الخطوات للتخلص من الكسل في العرض، أمّا في الخاتمة فيمكن أن تقدّم نصيحة للقارىء توضّح له فيها ضرورة البدء في تطبيق ما ذُكر من خطوات كي لا يتحول الكسل إلى اكتئاب.
  • كتابة المقال ومراجعته: بعد التخطيط الجيّد للمقال يمكنك الآن البدء بكتابة كل ما سبق على الورق بشكل منظم، بدءاً من المقدمة، فالعرض، فالخاتمة، وبعد الانتهاء من الكتابة تتم مراجعة المقال للتأكّد من خلوّه من الأخطاء اللغوية والإملائية، وتسلسل الأفكار وانسجامها، وإجابتها للسؤال المباشر للمقال بعيداً عن الحشو والإطناب.


كلمة أخيرة

من الأمور الواجب الانتباه لها عند كتابة المقالات على اختلاف أنواعها الابتعاد عن السرقات الأدبيّة والعلمية، حيث يقع بعض الأشخاص في هذا الخطأ دون قصد؛ ظنًا منهم بأن العلم مشاع، وأن المعلومات ملك للجميع فلا حاجة للإشارة للعالِم أو الباحث الذي بذل جهداً في نقلها ومناقشتها، وهذا غير صحيح، فعليك أن تتأكد من توثيق كل معلومة تنقلها من غيرك، مع تجنُّب استخدام عبارات كاملة لأشخاص آخرين دون الإشارة إلى ذلك، واستخدم كلمة ( بتصرف) عند نقل نصّ معين بلغتك الخاصة مع الإشارة إلى مؤلفه أو قائله.[٣]


وفيما يأتي عناوين مشابهة وذات صلة بعنوان المقال:

المراجع

  1. مسعد العطوي (19/9/2016)، "تعريف المقالة وأنواعها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27/9/2021. بتصرّف.
  2. Jennifer Betts, "How to Write an Essay", grammar.yourdictionary.com, Retrieved 27/9/2021. Edited.
  3. Joe Bunting, "Essay Tips: 10 Steps to Writing a Great Essay", thewritepractice.com, Retrieved 27/9/2021. Edited.