تمنحك كتابة القصص الفرصة للتعبير عن أفكارك ومشاعرك بطريقة مميزة تمزج فيها بين اللغة الجميلة والتفاصيل الغنية، ولكن إذا كنت تشعر بالحيرة حول كيفية البدء بكتابة قصتك، فلا تقلق، فالتطور والتحسن هما جزءان أساسيان من العملية، ولكن عليك أولًا أن تتعلم كيفية إنشاء شخصيات تنمو وتتطور، وكيفية بناء حبكة مثيرة تجذب انتباه القارئ، وكيفية استخدام اللغة بشكل إبداعي لإيصال رؤيتك ورسالتك، ومع مرور الوقت والممارسة، ستجد أن كتابة القصص ستصبح لغة تعبيرك ووسيلة لتحقيق تأثير إيجابي على الآخرين.


طريقة كتابة قصة للمبتدئين

إن بداية كتابة قصة كمبتدئ يمكن أن يكون أمرًا ممتعًا وتحديًا حقيقيًا في الوقت نفسه، وفيما يأتي توضيح لبعض الخطوات التي يجب عليك اتباعها لكتابة القصة:[١][٢][٣]


اختر موضوعًا أو فكرة

أول ما عليك فعله عن رغبتك بكتابة قصة هو أن تختار موضوعًا جيدًا تدور حوله أحداث القصة أو فكرة تثير اهتمامك، علمًا بأن الموضوع يمكن أن يكون مفهومًا بسيطًا مثل الصداقة، أو الشجاعة، أو حدث معين من حياتك، أو أي فكرة أخرى تلهمك.


طور شخصياتك

بعد أن تقوم باختيار موضوع قصتك، ابدأ بإنشاء شخصيات تخدم هذا الموضوع، واحرص على أن تكون الشخصيات قابلة للتطور وقادرة على كسب تعاطف الجمهور، وركز على شخصياتهم، ودوافعهم، وخلفياته، وفكر في كيفية تغييرهم أو نموهم خلال أحداث القصة.


أنشئ بداية قوية

ينبغي أن تبدأ قصتك بمقدمة قوية تجذب انتباه القارئ، وتشجعه على مواصلة قراءة القصة، ويمكنك من خلال مقدمة القصة أن تبدأ بتعريف القارئ على الشخصيات مع تلميحات عن الصراع أو المشكلة الرئيسية في القصة.


ابنِ الحبكة

يجب أن تتألف حبكة قصتك من مقدمة، ثم تصاعد للأحداث، ثم الذروة، ثم إيجاد حلول للصراعات والأحداث الرئيسية في القصة كنهاية جيدة، وبناءً على ذلك عليك تحدد الأحداث الرئيسية التي ستدفع قصتك للأمام.


الصراع والحل

قدم صراعًا مركزيًا أو عقدة مركزية أو مشكلة يجب على شخصياتك التغلب عليها وحلها، ويمكن أن يكون ذلك تحديًا خارجيًا أو صراعًا داخليًا، واحرص على وجود حلاً مرضيًا لهذا الصراع، أو هذه العقدة مع حلول نهاية القصة.


اعرض العواطف والتفاصيل

عوضًا عن أن تخبر القارئ كل شيء مباشرة، اعرض العواطف الخاصة بشخصيات قصتك والأفعال والتفاصيل المختلفة من خلال لغة وصفية وحوار يدور بين الشخصيات، أو يدور في نفس إحدى الشخصيات مثلًا، ودع القراء يعيشون القصة من خلال منظور الشخصيات، وليس من خلال ما تخبرهم به أنت.


صِف خلفية القصة

اعمل على وصف خلفية القصة للقارئ، من خلال تطور إعدادات واقعية وشاملة لتعزيز قصتك، مثل أن تصف المحيط أو المكان الذي تجري فيه أحداث القصة، والمناظر، والأصوات، والأجواء، وذلك لمساعدة القراء في تصور العالم الذي تقوم بإنشائه في قصتك.


استخدم الحوار

احرص على صياغة حوار طبيعي وشيق يكشف عن سمات الشخصيات، ويدفع الحبكة للأمام خلال مراحل القصة المختلفة، ويضيف عمقًا للعلاقات القائمة بين الشخصيات في قصتك.


اضبط الإيقاع

احرص على ضبط إيقاع قصتك من خلال التناوب بين المشاهد المليئة بالحركة، واللحظات البطيئة، والتفكير والتأمل، وما إلى ذلك، وذلك بهدف إبقاء القراء منجذبين لأحداث القصة من خلال الحفاظ على توازن جيد بين هذه العناصر.


التحرير والمراجعة

بعد الانتهاء من المسودة الأولى لقصتك، قم بمراجعتها وتحريرها، لتتأكد من خلوها من الأخطاء النحوية وأخطاء الترقيم والأخطاء الإملائية، ولتقوم بتحسين جملك وفقراتك لتصل إلى درجة عالية من الوضوح والانسيابية، ويمكنك أيضًا طلب ملاحظات الآخرين ورأيهم بها.




لا تنسَ اختيار عنوان جذاب يتعلق بموضوع قصتك، ويثير انتباه القراء!




المراجع

  1. "How to Write a Short Story: Your Ultimate Guide", self-publishingschool, Retrieved 8/8/2023. Edited.
  2. "How to Write a Story In 6 Steps: A Complete Step-By-Step Guide to Writing a Good Story", masterclass, Retrieved 8/8/2023. Edited.
  3. "How To Write A Story For Complete Beginners", /blog.virtualwritingtutor, Retrieved 8/8/2023. Edited.