كيف أكتب مسرحية؟

هل أنت ممَّن يحبّون مشاهدة المسرحيات ويطمحون لكتابة واحدة منها؟ هل فكّرت يوماً بأن تصبح كاتباً مسرحياً كشكسبير؟ هل بدأتَ تجربتك الأولى في الكتابة؟ إذا كنت إجابتك على الأسئلة السابقة نعم، فيمكنك قراءة المقال التالي ففيه ما سيساعدك في تحديد خطواتك الأولى في كتابة المسرحيات.

خطوات كتابة مسرحية

بدايةً عليك معرفة بعدم وجود طريقة واحدة بخطوات صارمة لكتابة مسرحية، فلكلّ كاتب طريقته الخاصة في الكتابة، والتي تنمو وتتطوّر مع الخبرة، إلّا أننا أضفنا فيما يلي بعض الخطوات الأساسية التي ينبغي توافرها في كل عمل مسرحي ليكون ناجحاً، لتفيدك في كتابة مسرحيتك الأولى:

اقرأ بعض الأعمال المسرحية وشاهد بعض الإنتاجات

من الجيد أن تقرأ بعض الأعمال المسرحية، وتقف على كيفية ترجمة تلك الأعمال المكتوبة إلى أرض الواقع على المسرح، واحرص على الاطّلاع على أعمال مسرحية جديدة ومعاصرة وقراءتها، فلا تقتصر على متابعة أعمال شكسبير، وديفيد ماميت وغيرهم من الكتاب المسرحيين المشهورين فقط، إذا إنّ سمات العصر الذي عاشوه تختلف عن سمات عصرنا الحالي، والكتابة على نمطهم دون الأخذ بعين الاعتبار ذلك الاختلاف قد يعيق من إمكانية إنتاج عمل مسرحي بمستوى جيد يلبي العصر الذي أنت فيه.^[١][٢]

حدّد البناء المسرحيّ الخاص بك

على كلّ كاتب إدراك أنّ المسرحية تُعرض على مسرح وهو ما يمنحها مساحة مادية محدودة مقارنة بالرواية مثلاً، مما يترتّب عليه ضرورة التزامك بعدد معيّن من المواقع على عكس الرواية، لذا تجنّب اختيار مواقع عديدة أثناء كتابة المسرحية؛ لأنّ تجسيدها سيكون صعباً على أرض المسرح، فحتى لو كانت المسرحية رائعة، فإنّ انعدام قدرتك على تنظيم ما كتبته وترجمته على أرض الواقع سيُقلّل من احتمالية تنفيذها.^[٣]

اكتب مسودّة للمسرحية

اكتب المسرحية بشكلٍ مبدئيّ على مسودّة، لإمكانية التعديل عليها، إذ قد تضيف حدثاً ما، أو شخصية أثناء الكتابة لم تكن مخططاً لوجودها، وفيما يلي بعض النصائح المفيدة في هذه الخطوة:^[١]

• حاول أن تجعل المسرحية تتناول قصة قصيرة، (أي فترة زمنية قصيرة)، فالهدف من المسرحية هو عرض قضية من الحياة، وليس سيرة ذاتية للشخصيات.
• تجنّب كتابة مشاهد تكون فيها الشخصية بمفردها على خشبة المسرح.
• قد تراودك العديد من المشاهد والأحداث التي يمكن كتابتها في المسرحية، لكن تذكّر أن تختار الأفضل، وما يناسب خشبة المسرح.
• ركّز على وجود حبكة رئيسية في المسرحية تتفرّع منها حبكات فرعيّة تضيف للمسرحية جوّاً من الإثارة والتشويق.
• اكتب عدّة مسودات إلى أن تشعر بأنّ عملك المسرحي أصبح جاهزاً للتنظيم.

نظّم العمل المسرحي

قسّم العمل المسرحي إلى فصول ومشاهد، فكل مسرحية تقسّم إلى فصول، وكل فصل يقسّم بدوره إلى عدّة مشاهد، وكلّ مشهد تؤديه مجموعة معينة من الشخصيات، كما يمكنك الانتقال من مشهد لآخر عند تقديم شخصية جديدة، أو عند الانتقال بالشخصية من مكانٍ إلى مكان آخر، أمّا الفصول، فكل فصل ينطوي على حدث ما، فالفصل الأول قد ينتهي بوجود صراع بين الشخصيات الرئيسية في العمل المسرحي، أمّا الفصل الثاني قد يركّز على تطوير هذا الصراع بما في ذلك المشاهد، أمّا الفصل الثالث فقد يركّز على التصالح بين الشخصيات، والجدير بالذكر أنّ أغلب المسرحيات تتضمّن نحو (3 - 5) فصول، في كل فصل منها ما يناسبه من المشاهد^[١]

ركّز على الحوار

يعدّ الحوار عنصراً أساسياً مهمّا في كتابة أيّ مسرحية، وبالتالي عليك التركيز على صياغته بصورة تساعد على تحقيق هدف المسرحية، وتضمن جذب المشاهد، وفيما يلي بعض النصائح المفيدة لكتابة حوار ناجح:^[٤]

• حاول جعل الشخصيات تتحدّث بشكلٍ طبيعي بعيد عن المثالية، وركّز على لغة الناس في حياتهم الاعتيادية.
• تجنّب الإفراط في ذكر أسماء الشخصيات في الحوار في كلّ جملة، فالجملة التالية تبدو سخيفة بسبب تكرار الأسماء (ماري، أنت تبدين رائعة اليوم، شكرًا لك يا توم. هل تريدين مشاهدة فيلم يا ماري؟ نعم يا توم)، فيمكنك إبراز أسماء الشخصيات في وقت مبكّر من الحوار، وبعدها اعتدل في ذكرهم وفق الحاجة.
• تجنّب تكرار الحوار بين الشخصيات، فلا داعي لذلك.
• تجنّب الحوار الخطابي، أو التركيز على شخصية واحدة فقط، وبدلاً من ذلك اجعل الحوار متبادلاً بين الشخصيات.
• خلّل الحوار بعضاً من الجمل الجانبية التي ليس بالضرورة أن تكون ذات مغزى؛ ليبدو الحوار واقعياً أكثر.

وفيما يأتي عناوين مشابهة وذات صلة بعنوان المقال:

كيفية كتابة مشهد مسرحي

كيفية كتابة مسرحية قصيرة.

كيف تكتب نصاً مسرحياً؟