تعدّ مقدمة الرواية ومدى جاذبيتها من عوامل نجاح الرواية، فإذا كانت المقدمة ناجحة ومشوقة، ستضمن بقاء القارئ حتى النهاية، وهناك خطوات ونصائح لكتابة مقدمة رواية والتي سيتمّ التطرّق لها وبيانها في هذا المقال.


خطوات كتابة مقدمة رواية

هناك نصائح لا بدّ من اتباعها، لكتابة مقدمة رواية، وفي الآتي بيان لها:[١][٢]


البحث عن مصدر الإلهام

ينبثق الإلهام من إحساس الكاتب وقدرته على التعمّق في الأمور وتحليلها بعدة نواحٍ فهو غالباً ما يتولّد من المشاعر المحبوسة والذكريات المختلفة أو من واقع الحياة اليومي والمواقف التي يواجهها الكاتب، على سبيل المثال يذكرُ الروائي نجيب محفوظ أنّ إلهامه يأتي من جلوسه على نهر النيل، ومن ثم يأتي من الواقع والحارات التي تربّى فيها.[٣]




تنويه: قد تساعدك الإجابة على هذه الأسئلة من كتابة مقدمة جيدة، وهي: ما الهدف من الرواية؟ هل هو للتسلية؟ أو سياسي؟ أو أخلاقي؟ من هو الجمهور المقصود؟




إعداد الرواية (تحديد الزمان والمكان)

إن عنصري الزمان والمكان، لا يمكن فصلهما عن بعضهما، فنحن لا يمكن أن نتخيل زمانًا بلا مكان أو مكانًا بلا زمان في الرواية، على سبيل المثال في رواية الميل الأخضر، للروائي ستيفن كينج، يبدؤها بقوله: "حدث ذلك في العام 1932، أيام كان سجن الولاية ما يزال في كولد ماونتن، وطبعًا، الكرسي الكهربائي ما يزال هناك أيضًا".


تحديد المنظور أو الراوي

قبل البدء في الكتابة ينبغي تحديد منظور الرواية أو من هو الراوي، هل هو راوٍ خارجيّ يسرد القصة وعلى معرفة بتفاصيل الرواية ومجريات الأحداث، وهو ما يسمى بالراوي الغائب، أو أنّه راوٍ مشارك وهو من يقوم بدور الشخصية المشاركة في العمل الروائي، ودور الراوي نفسه.


تحديد النغمة (إنشاء مشهد مع تفاصيل حسية)

عند توظيف مشهد في المقدمة يحتوي على تفاصيل حسية (أصوات، روائح، أذواق) فهذا يمنح القارئ إحساسًا بنغمة الرواية، مثلًا إذا كانت الرواية تتحدث عن الظلم، فلابد أن تكون النغمة السائدة مظلمة وحزينة، وإذا كانت الرواية تتحدث عن حياة شاب يافع في مقتبل العمر، فيمكن أن تكون النغمة السائدة هي النشاط والتفاؤل وتصوير مشهد يوحي بروح الدعابة، ولكن هذا لا يعني كثرة المشاهد في المقدمة، بل يكفي مشهد واحد قوي، فهذا من شأنه أن يفتح المجال أمام القارئ لتوقع النغمة لبقية الرواية، كما في رواية مذكرات كليوباترا، للروائية مارجريت جورج، التي ذكرت في مقدمتها "الدفء، الرياح، الماء الأزرق المتراقص، صوت الأمواج، أرى وأسمع وأشعُر، إنهم بمنتهى السكون".


ذكر الصراع

وذلك من خلال ذكر الصراعات التي ستحدث بشكل مختصر والتي قد تكون عاطفية أو نفسية، أو بذكر الخصم في الرواية وعلاقته بالبطل، وعلماً أنّه ليس بالضرورة أن يكون الخصم شخصاً محدّداً، قد يكون النظام المجتمعيّ أو مرضاً يشكل عائقاً له، إذ إنّ على القارئ أن يكون على معرفة بما سيواجهه البطل لاحقاً.


تذكر:

  • افتتاح المقدمة بفقرة جاذبة، بحيث يكوّن القارئ انطباعه عن الرواية من الجملة الأولى، وذلك كما في رواية قطار الليل إلى لشبونة للروائي باسكال مرسييه، حين افتتح مقدمته بـ "عاديًّا بدأ اليوم مثل كل الأيام السابقة، ومع ذلك فلا شيء بعده سيظل على حاله في حياة ريموند غريغوريوس".
  • تجنب الإطالة في السرد، وذكر ما لا أهمية له، فهذا يفقد القارئ عنصر التشويق، لذا على الكاتب الحذر من عدم ذكر جميع الشخصيات في المقدمة، بل ترك الشخصيات الأخرى تتكشّف خلال الأحداث.


وفيما يأتي بعض العناوين المشابهة وذات صلة بعنوان المقال:

المراجع

  1. Ralph Heibutzki (17/3/2017), "How to Write the Introduction to a Novel", pen and the pad, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  2. the MasterClass staff (8/11/2020), "How to Write the First Chapter of Your Novel", masterclass, Retrieved 14/7/2021. Edited.
  3. Michelle Golden (9/3/2021), "How to Write the Beginning of a Novel", wikihow, Retrieved 15/7/2021. Edited.